ألم الشخصية

يعد الألم جزءًا أساسيًا من التجربة الإنسانية، مما يعني أنه جزء أساسي من رواية القصص. إنه أصل بعض أفضل الاستعارات، وأكثر كتاباتنا أناقة. الشخصيات في الخيال تعاني لأن معاناتها تعكس معاناتنا.

في الكتابة الجيدة، غالبًا ما تعكس المعاناة الجسدية المعاناة العاطفية. إنه يزيد من الدراما، ويزيد من المخاطر، ويضيف عقبة أخرى أمام بطلنا للوثب قبل أن يصل إلى ذروته المجيدة.

فلماذا تكون القراءة عن الألم مملة للغاية؟

ضع في اعتبارك المثال التالي:

كان الألم يشبه شظايا من الزجاج الملتهبة، تمر من خلال جسدها وتنساب في دمها كالحمم المتدفقة. كانت ترتجف من الألم، كأن شيئًا ما يطحنها من الداخل، محطمة وهشة كالزجاج. لم يكن يمكنها أن تفكر في شيء آخر، إلا في هذا الألم الذي يحرقها بلا رحمة. كانت رؤيتها معتمة ومشوشة، وكأن الألم قد خنقها وأوقف تنفسها في نفس الوقت.

بالنسبة لشخصياتك، في أسوأ حالاتها، يمكن أن يكون الألم مستهلكًا بالكامل. بالنسبة لقرائك، على الرغم من ذلك، يمكن أن يصبح أمرًا صعبًا. في قصة أخرى، تكسر شخصية ضلوعها في أحد المشاهد، ثم تلتقي بلحظات حميمة مع شخصها المميز في المشهد التالي. أين ذهب العذاب؟

هناك خيط رفيع يجب السير فيه بين نسيان ألم شخصيتك وتوضيحها والإفراط في وصفها.

مقياس الألم

طفيف أو خفيف: هذا هو الألم الذي تلاحظه شخصيتك لكنه لا يشتت انتباهها. ضع في اعتبارك كلمات مثل القرص، اللسعة، إلخ. 

متوسط: هذا هو الألم الذي يشتت انتباه شخصيتك ولكنه لا يوقفها حقًا. ضع في اعتبارك كلمات مثل الوجع، والخفقان، والضيق، الوهج. 

شديد: هذا ألم لا يمكن لشخصيتك تجاهله. سوف يمنعها من فعل الكثير من أي شيء. ضع في اعتبارك كلمات مثل الألم والكرب والمعاناة والنكد والعذاب والطعن. 

غامر: وهو الألم الذي يمنع أي شيء آخر غير الألم (والقيام بأي شيء للتخفيف منه). ضع في اعتبارك كلمات مثل التمزيق والتلوي والبتر. 

ستلعب الاستعارات بالطبع في مكان ما على هذا الطيف، لكنني أقترح اختيار مستوى واحد من الألم واستهدافه. على سبيل المثال، لا تخلط بين اللسع والحرق عند البحث عن استعارة لبنائها.

كم مرة يجب أن نذكر القراء بألم الشخصية؟

معظم الألم الذي يهم في الخيال ليس وثاق فردي. يجب أن يحترق الجرح الناتج عن طلق ناري ويثير الحكة والألم أثناء شفائه. يجب أن يرسل العظم المكسور صاعقة متينة إلى الدماغ إذا تم دفع هذا العظم أو ضربه.

يجب أن يكون للإصابات عواقب. وإلا فما هي الفائدة؟

هناك طرقتين رئيسيتين لتذكير القارئ بمعاناة شخصيتك: أظهر لهم المعاناة، أظهر لهم العمل حول معاناتهم. 

إذا كنت تريد إظهار آلامهم، فإن أسهل طريقة هي أن تقول: "كتفها تؤلمها"؛ "فركت كتفها المؤلم"؛ "لقد حركت كتفها دون وعي، في محاولة للتخلص من تصلبها المؤلم" كل ذلك ينقل ما نريد.

للتردد، حاول قصر تلك الإشارات على مرة واحدة لكل مشهد على الأكثر، وربما نادرًا ما يحدث مرة واحدة في كل فصل.

ومع ذلك، يمكننا اختيار شيء أقرب إلى مسار العرض، من خلال مشاهدة الشخصية وهي تعمل حول إصاباتها: "فتحت الباب بيدها اليسرى بشكل محرج لتجنب الحرق على يمينها"؛ "لقد قادت كل خطوة على الدرج بساقها السليمة". يمكن أن يكون ذلك أكثر تكرارا. إنه تذكير، ولكنه أيضًا تحدٍ صغير بارز أمام أعينكم.

ألحق المعاناة والويل لشخصيتك. إذا كان بإمكاني تقديم نصيحتي، فهي: البحث عن الضرر الذي لحق بشخصيتك. على أقل تقدير، حاول أن تفهم الشكل الذي قد يبدو عليه تعافيها. سيضيف ذلك مستوى من الواقعية إلى كتاباتك لا يمكنك تزويره بدونها، ويذكرك بأنه يجب أن تظل مصابة بما يتجاوز طول المشهد. 

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق