الفكرة
غالبًا ما تكون صياغة أفكار قصة جديدة جزءًا صعبًا من عملية الكتابة التَّمكنية. الحصول على الأفكار ليس صعبا كما يتخيله الكثيرون، الأفكار موجود في كل مكان. عليك فقط أن تنتبه وتدرب نفسك لترى فكرة فيما يراه الآخرون مجرد جزء طبيعي من الحياة اليومية.
يمكن العثور على أفكار الكتابة في كل مكان، عليك فقط أن تعرف أين تبحث. ويمكن لأي كاتب مبتدئ الحصول على الأفكار في "متجر الأفكار"، والذي يضم ثلاثة أقسام: الخبرة، والذاكرة، والخيال. في حين أنه ليس كل الأفكار تصنع قصصًا رائعة، فلا تخف من الأفكار السيئة. لا يزال من الممكن أن يساعد اكتشاف ما لا يصلح لكتابتك في تضييق نطاق تركيز قصتك. دع عقلك ينطلق بحرية عند محاولة ابتكار فكرتك الأصلية - قد تفاجئ نفسك حيث ينتهي بك الأمر. لكن سأبسط عليك الأمر، وأقدم لك بعض النصائح.
نصائح لإيجاد أفكارك
استخدم تجاربك؛ فكر في أي حدث أو مناسبة بالغة الأهمية أو صدمة أو نشاط عادي اختبرته في حياتك. قد يكون شيئًا فريدًا تمامًا لظروفك (مثل عملية جراحية طارئة محددة)، أو قد يكون شيئًا قد مر به الجميع (مثل فقدان سن أو قصة شعرك الأولى). قد لا يكون الوقت الذي فشلت فيه في اختبار الإملاء الأول كافيًا لفكرة رواية، ولكنه قد يكون الفقرة الافتتاحية من مذكراتك أو يؤدي إلى فكرة أكبر يمكنك استخدامها. ماذا حدث حتى تلك اللحظة؟ ماذا حدث بعد ذلك مباشرة؟ ابحث في تجارب حياتك للعثور على هذه اللحظات للاستفادة منها والتوسع فيها (بغض النظر عما إذا كنت تكتب واقعيًا أم خياليًا).
استخدم ذكرياتك؛ حياتك الخاصة هي نقطة انطلاق رائعة عند محاولة إنشاء أفكار قصة أصلية. حاول أن تتذكر أسعد أو أبهج لحظاتك - الأوقات التي كنت فيها مبتهجًا أو غاضبًا أو محرجًا. فكر في لحظة في حياتك شعرت فيها بالرعب حقًا. عد إلى ذكريات طفولتك وتذكر الأشياء التي كانت تخيفك في السابق. يعد الاستراق على الذكريات المبكرة طريقة قوية لاكتشاف الأشياء المخيفة قاطبةً. ابحث عن هذه اللحظات وفكر في سبب شعورك بالخوف الشديد، وقم بتضمين التفاصيل الحسية. ماذا رأيت وسمعت وتذوقت وشعرت به وماذا عن رائحته؟
استخدم مخيلتك؛ الجميع يحلمون في أحلام اليقظة من وقت لآخر، لذلك في المرة القادمة، انتبه إلى المكان الذي ينتقل فيه عقلك. هل تفكر كثيرًا في الأبطال الخارقين أو حيوان أليف في مرحلة الطفولة؟ فكر في الأشياء التي تحبها، ثم قم بتعديلها قليلاً لمنحها نسجًا دراميًا أو خيال علمي. اختر فكرة بسيطة، ثم اسأل نفسك، "ماذا لو؟" ماذا لو كان لديك قناع هالوين لا يمكنك خلعه؟ أو، ماذا لو ظهرت تلك التماثيل الخزفية المخيفة في الحياة؟ هذا هو أفضل سؤال يجب طرحه عند البحث عن الأفكار.
استخدم مهارات الملاحظة الخاصة بك؛ انظر في كل مكان حولك - هل هناك شجرة في مكان لم تلاحظه من قبل؟ هل هناك موقع بناء لم يتم المساس به منذ أسابيع؟ ابتعد عن شرائح المحادثة. استمع إلى ما يقوله الأطفال لوالديهم في الشارع. ارسم من أُناس حقيقيين في حياتك الحقيقية. لا يجب أن تكون شخصيتك الرئيسية مبنية على شخص حقيقي، ولكن ربما تكون المراوغات الخاصة بهم مستوحاة من شخص قابلته أو رأيته. اقض ساعة في مكان عام مليء بالناس. يمكن أن يكون هذا متنزهًا أو متجرًا بقالة - في أي مكان. مشاهدة أين يتجول عقلك وأنت تأخذ في المشاهد. اكتب أي شيء يمكن أن يتحول إلى قصة. يمكنك الحصول على فكرة من أي شيء، من أي لحظة. عليك فقط أن تكون متيقظا لذلك.
استخدم المطالبات الكتابية؛ يمكن أن تكون الموجهات بمثابة نقاط قفزة رائعة للمساعدة في تبادل الأفكار الخاصة بك. في بعض الأحيان، تحتاج فقط إلى البدء في الكتابة من أجل تدفق الأفكار الأخرى (يمكن أن تكون الكتابة الحرة مفيدة أيضًا، خاصة إذا كنت تُقاسي من كتلة الكاتب).
استخدم أعمالاً أخرى؛ كتبك المفضلة وبرامجك التلفزيونية والأفلام والإعلانات التجارية والأعمدة - يمكن استخدامها جميعًا لتحفيز الإلهام وتبادل الأفكار حول فكرة القصة القصيرة أو الفكرة الجديدة البديعة. ماذا لو حدثث أحداث رواية "سيد الذباب" في مدرسة للبنات؟ كيف ستبدو لعبة العروش اليوم إذا أقيمت في دول عربية؟ يمكنك أيضًا استخدام القصص المألوفة (مثل أناشيد الأطفال أو القصص الخيالية) للمساعدة في إلهام قصصك الفريدة ونقاط الحبكة. ماذا لو لم تحب سندريلا الأمير؟ ماذا لو عثرت الساحرة على منزل هانسل وغريتل أولاً؟ ابحث عن طرق لتغيير تقلبات الحبكة أو تطوير الشخصية إلى عمل تثويري غامض مفضل لديك أو أفلام الخيال العلمي واستخدم ذلك لإلهام كيفية بناء فكرتك الأصلية.
تذكر أن الفكرة ليست سوى جزء صغير من العملية التَّمكنية وهي في الواقع الجزء الأسهل. كل شخص لديه أفكار، والكثير من الناس لديهم نفس الأفكار، وبعض الأفكار، في شكلها الأصلي، سخيفة للغاية، أو ناقصة، أو لا معنى لها أن لتصبح قصصا. ما تفعله بالفكرة هو المهم. ما يهم أكثر هو أن تفعل شيئا بالأفكار التي تحصل عليها، دفتر الملاحظات مليء بالأفكار الباهرة لا يستحق أي شيء حتى تضعها على الورق وتحولها إلى قصص يريد الآخرون قراءتها.